المشاركات

(النَّخْلُ لَمْ يَزَلْنَ باسِقات)

 (النَّخْلُ لَمْ يَزَلْنَ باسِقات) بمناسبة/ اليوم العالمي للُّغة العربيةِ. مِنْ  أَيِّ  صَــوْبٍ  باليَـراعِ  أُنَمِّـقُ                   والضَّـادُ  تَزْهو  بالجَلالِ؛  وَتَنْطِقُ؟ لُغَةٌ  تَفَرَّدَ  سِرُّها  في  مُحْكَمِ  التَّـ ــنْزيلِ    جَلَّ    لِواءُهـا   لا يُخْفَقُ مِنْ  شُرْفَةِ  التَّاريخِ  تَبْدو  مِثْلَمـا                    نَجْمٌ عَلَى _ كَتِفِ الزَّمانِ _ يُحَلِّقُ لُغَةٌ  يَطــوفُ  الدُّرُّ  في  أَرْجاءِها                    والحَـرْفُ   فيـها؛   حُلَّةٌ    تَتَأَلَّقُ اللَّهُ  صاغَ  لَكِ  الجَمــالَ  بِأَسْرِهِ                    حِصْنًا عَنِ التَّغْريبِ.. عَذْبٌ؛ شَيِّقُ مَنْ ذا الذي يَصِفُ الجَمـالَ كِنايَةً                    والحُسْـنُ  أرْقَى؛  والحَقيقَةُ  أَعْمَقُ؟ رَسَـموا الفَنـاءَ عَلَى جِــدارِ هُوِيَّتي                    فَبَقيـتِ_رَغْمَ الكائِدينَ_ وَما بَقـوا ظَنَّ  العِدا  جَوْرًا  بِأَنَّكِ  هامِشٌ                    والطِّيبُ  مِنْكِ  مُطَـهَّرٌ؛  وَمُعَتَّقُ! فَوْقَ    القِبابِ    أَهِلَّةٌ،   وَكَأَنَّــها          دِرْعٌ  يَذُبُّ   حِرابَـهُمْ؛ 
  أنا طَيْفٌ، وهل للطَّيْفِ جُلُّ مَكان؟ أنا وَجْـهٌ طَوَتْهُ حَـوادِثُ الأَحْـزانْ.. أنا شَيْءٌ.. مِنَ اللَّاشَيْءَ، حَنْظَلُهُ تَخاصَمَ في شِعابِ الهيلِ، والرَّيْحانْ! أَنا المَنْفِيُّ ــ خَلْفَ الضَّوْءِ ــ شَرْنَقَتي وَكَيْفَ أجيءُ؟ حَوْلي يَرْقُصُ الدُّخانْ! أنا سَفَرٌ، أُفَتِّشُ فيهِ عَنْ وَجْهي فَتَسْتَعْصي عَلَيَّ جَلالَةُ الأَلْوانْ! عَلَى كَفَّيَّ نَقْشٌ؛ تَجْهَلُ الحِنَّاءُ طَلْسَمَهُ، وَكَفُّ الرِّيحِ؛ إبْحارٌ بِلا شُطْآنْ! أنا وَجَعٌ؛ سَريرِيٌّ _عَلَى شُرُفاتِ_ بِلْقيسٍ؛ يُسَمَّى(العاشِقُ الوَلْهانْ)! تَقولُ البومَةُ الحَمْقَى: أَتَسْأَلُ عَنْ خَرائِطِها؟ وَهَلْ للتِّيهِ مِنْ عُنْوانْ؟! وَهَذا الخاتَمُ المَنْفِيُّ؛ في زَمَنٍ يَجورُ الأبْلَهُ؛ الجاني عَلَى السُّلْطانْ! محمد أبو الرجال